اسم الکتاب : مذكرة التوحيد المؤلف : عفيفي، عبد الرزاق الجزء : 1 صفحة : 118
وبالشراة. واشتهرت باسم الخوارج. وحديث العلماء في الفرق الإسلامية عن الخوارج إنما هو عن هؤلاء الذين خرجوا على عليّ - رضي الله عنه- من أجل التحكيم. أما طلحة، والزبير، ومعاوية، ومن تبعهم، فلم يعرفوا عند علماء المسلمين بهذا الاسم.
ثم صارت كلمة الخوارج تطلق على كل من خرج على إمام من أئمة المسلمين، اتفقت الجماعة على إمامته في أي عصر من العصور دون أن يأتي ذلك الإمام بكفر ظاهر ليس له عليه حجة، وإذن فأول من أحدث هذه البدعة في هذه الأمة، الجماعة التي خرجت على عليّ بن أبي طالب سنة 39 هـ، وأشدهم في التمرد، والخروج عليه، الأشعث بن قيس، ومسعود بن فدكي التميمي، وزيد بن حصين الطائي، والذي دعاهم إلى ذلك مسألة التحكيم المشهورة في التاريخ، ورضا الملومة به مع أنهم هم الذين أمروه به، واضطروه إليه، ثم أنكروه عليه. فقالوا: لم حكمت الرجال، لا حكم إلا الله.
ورؤوسهم ستة: الأزارقة، والنجدات، والصفرية، والعجاردة، والأباضية، والثعالبة، وعنها تتفرع فرقهم.
ومن أصولهم التي اشتركت فيها فرقهم، البراءة من علي،
اسم الکتاب : مذكرة التوحيد المؤلف : عفيفي، عبد الرزاق الجزء : 1 صفحة : 118