responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 96
اصطلاح السنة:
"وقد ساد هذا الاصطلاح في القرن الثالث الهجري في عصر الإمام أحمد بن حنبل حين ظهرت الفرق وراجت عقائد المعتزلة والرافضة والصوفية وأهل الكلام. فأخذ أئمة الإسلام -حينذاك- يطلقون على أصول الدين ومسائل العقيدة: "السنة"؛ تمييزا لها عن مقولات الفرق..
وهذا -أي: وصف العقيدة وأصول الدين بـ "السنة"- وإن كان معروفا في عصر الصحابة إلا أنه لم يكن مشهورا، إنما يدل عليه مثل قول عمر: "من ترك السنة كفر" فإن التكفير من الصحابة لا يكون إلا في أمر عظيم كأصول الدين وأمور الاعتقاد، كما يدل عليه قول علي رضي الله عنه: "الهوى عند من خالف السنة حق, وإن ضربت فيه عنقه" فإن مثل هذا الحكم إنما يتأتى في أصحاب العقائد والأهواء والفرق الضالة"[1].
يقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله:
وقد جمع طوائف من العلماء الأحاديث والآثار المروية في أبواب عقائد أهل السنة، مثل حماد بن سلمة "ت 167هـ"، وعبد الرحمن بن مهدي "198هـ"، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي "255هـ"، وعثمان بن سعيد الدارمي "280هـ"، وغيرهم في طبقتهم.
ومثلها ما بوّب عليه البخاري "256هـ"، وأبو داود "275هـ"، والنسائي "303هـ"، وابن ماجه "270هـ" وغيرهم في كتبهم، ومثل مصنفات أبي بكر الأثرم "261هـ"، وعبد الله بن أحمد "290هـ" وأبي بكر الخلال "310هـ"، وأبي القاسم الطبراني "360هـ", وأبي الشيخ الأصفهاني "369هـ".. ثم ذكر سائر أهل العلم الذين صنفوا في السنة مما سنذكره[2].

1 "مفهوم أهل السنة والجماعة" للدكتور ناصر العقل ص42، 43, راجع ايضا: "الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية" لابن بطة: 1/ 338، 359، 362.
[2] انظر: "الوصية الكبرى" لشيخ الإسلام ابن تيمية ص60-63. وفيه تراجم العلماء الذين ذكرهم جميعا.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست