اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 92
ولذلك يطلق لفظ السنة أيضا على ما عمل عليه الصحابة -سواء عثرنا عليه, أو لم نعثر عليه فيها- لكونه اتباعا لسنة ثبتت عندهم.
4- وتطلق السنة عند علماء أصول الفقه: على ما صدر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير.
فهي هنا مصدر من مصادر التشريع كالقرآن الكريم.
5- وعلماء الحديث يريدون بالسنة: ما نقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلْقية أو خُلُقيه أو سيرة مطلقا. وهي بهذا مرادفة لمعنى الحديث.
6- كما تطلق السنة أيضا على ما يقابل البدعة، كقولهم: طلاق السنة كذا، وطلاق البدعة كذا، وفلان على سنة, أي: موافق للتنزيل والأثر في الفعل والقول، وفلان على بدعة: إذا عمل على خلاف ذلك.
وهاتان الكلمتان "السنة والبدعة" تستعملان دائما كلمتين متضادتين -كما رأيت- لأن السنة هي الطريق الذي كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضوان الله عليهم-
والبدعة هي ترك ذلك الطريق والانحراف عنه، وسلوك طريق آخر مخترع. فلهذا كانت السنة هداية، والبدعة ضلالة[1]. [1] راجع في معاني وإطلاقات السنة: "الكليات" للكفوي: 3/ 9-12، "كشاف اصطلاحات الفنون" للتهانوي: 4/ 53-57، "مجموع الفتاوى": 18/ 191، 192، "الحجة في بيان المحجة" للأصبهاني: 2/ 384, 385، "الموافقات" للشاطبي: 4/ 3-7، "السنة ومكانتها في التشريع" للدكتور مصطفى السباعي ص47-49، "حجية السنة" لأستاذنا الشيخ عبد الغني عبد الخالق رحمه الله، ص45 وما بعدها، "السنة قبل التدوين" د. عجاج الخطيب ص15-20, "تحفة الأخيار بإحياء سنة سيد الأبرار" للكنوي ص68-86.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 92