responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 375
بال حتى يردّوا المسلمين عن دينهم إن استطاعوا. ونستلهم ذلك من تقريرات الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أولا، ثم من الواقع التاريخي ثانيا.
قال الله تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 105] .
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120] .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} [آل عمران: 100] .
ويتفق موقف أهل الكتاب هذا مع موقف المشركين تجاه الإسلام والمسلمين، قال الله تعالى:
{وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217] .
{وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة: 8] .
والواقع التاريخي شاهد صادق على أن تلك هي أهدافهم النهائية، ولنأخذ أمثلة سريعة موجزة تشير إلى ذلك:
فاليهود -عليهم لعائن الله تترى إلى يوم القيامة- استقبلوا الإسلام ورسوله -صلى الله عليه وسلم- شر ما يستقبل أهل دين سماوي رسولا يعرفون صدقه ودينا يعرفون أنه الحق، استقبلوه بالفتن والدسائس والأكاذيب والشبهات ... وقد حكى الله تعالى عنهم ذلك في كثير من آيات القرآن الكريم.
وفي تاريخنا الحديث: يكفي أن نعلم أنهم هم وراء كل كارثة حلت

اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست