اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 354
هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [الحج: 17] .
وعندئذ ينصرف لفظ المشرك إلى من ليس له كتاب من المجوس والوثنيين من العرب، ولفظ أهل الكتاب إلى اليهود والنصارى، وهكذا يجتمع الكل في وصف الكفر ثم يخصّهم التقسيم بأسماء معينة لكل منهم[1].
والخلاصة فيما سبق: أن هذه الألفاظ إذا جاءت مفردة, يدخل في كل لفظ منها معنى اللفظ الآخر، وإذا جاءت في سياق واحد يختص كلٌّ منها بمعناه.
ولذلك وضع بعض العلماء تقسيما للكفر, يشمل الأصناف التالية:
إن الكافر إن أظهر الإيمان فهو المنافق.
وإن أظهر كفره بعد الإيمان فهو المرتد.
وإن قال بالشريك في الألوهية فهو المشرك.
وإن تدين ببعض الأديان والكتب المنسوخة فهو الكتابي.
وإن ذهب إلى قِدَم الدهر وإسناد الحوادث إليه فهو الدهري.
وإن كان لا يثبت وجود الباري سبحانه فهو المعطِّل أو الملحد.
وإن كان مع اعترافه بنبوة النبي -صلى الله عليه وسلم- ينطق بعقائد هي كفر بالاتفاق فهو زنديق[2]. [1] انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي: 1/ 157. [2] انظر: "كشاف اصطلاحات الفنون"، للتهانوي: 5/ 1251، 1252، وراجع: "الفروق اللغوية"، للعسكري ص190، 191, ففيه تفصيل للفرق بين الكفر والشرك والإلحاد في الاستعمال اللغوي والشرعي.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 354