responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 269
{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65] .
وحتى ميول الإنسان وما يهواه، ينبغي أن تكون من وراء ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتابعة له: $"لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"[1], وهذا هو تمام الانقياد وغايته!
5- الشرط الخامس: الصدق في قول كلمة التوحيد، صدقا منافيا للكذب والنفاق، حيث يجب أن يواطئ قلبه لسانه ويوافقه، فإن المنافقين يقولونها بألسنتهم، ولكن لم يطابق هذا القول ما في قلوبهم، فصار قولهم كذبا ونفاقا مخالفا للإيمان، ونزلوا في الدرك الأسفل من النار:
{يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} [الفتح: 11] .
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ، فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: 8-10] .
... في آيات كثيرة, وسور بمجملها في القرآن الكريم تتحدث عنهم.
وفي الصحيحين: "ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله.. صدقا من قلبه, إلا حرمه الله على النار"[2] فاشترط الصدق من القلب، كما اشترطه في قوله لضمام بن

[1] أخرجه البغوي في "شرح السنة": 1/ 213، وقال النووي في "الأربعين النووية": حديث حسن صحيح، رويناه في "كتاب الحجة" بإسناد صحيح، والحجة كتاب للشيخ أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي. وانظر "جامع العلوم والحكم" ص364, 365.
[2] انظر تخريجه فيما سبق ص267.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست