اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 262
وعنه أيضا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى اللهَ بهما عبدٌ غير شاكّ، فيحجب عن الجنة" [1]. وفي رواية له أيضا: "إلا دخل الجنة".
وعن عثمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله, دخل الجنة" [2].
وفي الصحيحين عن أبي ذر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك, إلا دخل الجنة" قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" ثلاثا, ثم قال في الرابعة: "على رغم أنف أبي ذر" قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر[3].
ومعنى هذا الحديث: أن الزنى والسرقة لا يمنعان دخول الجنة مع التوحيد، وهذا حق لا مرية فيه، وليس فيه أنه لا يعذَّب عليهما مع التوحيد[4]، ففي "مسند البزار" عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعا: "من قال: لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره، يصيبه قبل ذلك ما أصابه" [5].
2- ومن الأحاديث ما جاء بيانا لتحريم دخول النار على من أتى [1] أخرجه مسلم في الموضع نفسه. [2] أخرجه مسلم في الموضع السابق نفسه: 1/ 55. [3] أخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب الثياب البِيض 10/ 283، ومسلم في الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئا, دخل الجنة: 1/ 95. [4] كلمة الإخلاص وتحقيق معناها، ص12, وهذه التقسيمات مأخوذة منه. انظر "المختار من كنوز السنة" ص155-167. [5] أخرجه البزار والطبراني في الأوسط والصغير. قال الهيثمي في المجمع "1/ 17": "ورجاله رجال الصحيح". وانظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" للألباني: 3/ 566-570.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 262