اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 163
ثانيا: السنة النبوية
وإذا كان القرآن الكريم هو مصدر الدين، عقيدة وشريعة، فإن السنة النبوية مثل القرآن في ذلك؛ لأنها وحي من الله تعالى, فقد وصف -سبحانه- ما يصدر عن نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأنه وحي، فقال:
{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4] .
وعن حسان بن عطية، قال: "كان جبريل -عليه السلام- ينزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسنة, فيعلِّمه إياها كما يعلمه القرآن"[1].
وأخرج البيهقي في "المدخل" عن طاوس: "أن عنده كتابا من العقول "الديات"، وما فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صدقة وعقول, فإنما نزل به الوحي"[2].
فجعل ما فرضه رسول الله، مما نزل به الوحي، مع أنه لم ينزل بلفظه في القرآن الكريم الذي هو وحي متلوّ. [1] أخرجه الدارمي: 1/ 145، واللالكائي في "أصول الاعتقاد": 1/ 84، وابن بطة في "الإبانة": 1/ 255، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ص563، والخطيب في "الفقيه والمتفقه": 1/ 99. وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 13/ 291: "أخرجه البيهقي بسند صحيح". [2] انظر: "حجية السنة" ص337، وراجع كتاب "الإيمان" لابن تيمية ص37.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 163