اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 41
ارتضاها عثمان رضي الله عنه، وكتب بها المصاحف التي وزعت على الأمصار الإسلامية، وكانت خالية من النقط والشكل، وأمر أهل كل مصر أن يقيموا مصحفهم على المصحف المبعوث إليهم[1] فأصبحت قراءة كل قطر تابعة لرسم مصحفهم[2].
فكان هذا الرسم ضابطًا للقراءات جميعًا، كما عدت موافقته أساسًا من أسس قبولها، لا سيما وأن من كتبوا المصاحف لعثمان كانوا من خيرة الصحابة، وخيرة القراء الحفاظ. وأصبحت دراستنا لعلم رسم المصحف وسيلة من الوسائل المعينة على إدراك أبعاد هذا العلم العظيم.
ثالثها: علم توجيه القراءات والاحتجاج لها: تفور على الاحتجاج النحوي والصرفي واللغوي للقراءات عدد كبير من العلماء. منذ أوائل القرن الرابع الهجري. على أنه في القرن الثاني والثالث استشهد النحويون بالقراءات خلال عرضهم للمسائل النحوية، ومن الجائز أن يكون هناك كتب ألفت في الاحتجاج للقراءات لكن لم تصل إلينا.
أما أول من ألف في الاحتجاج فهو أبو بكر بن السراج، ذكر ابن النديم في الفهرست أنه له كتاب "احتجاج القراءة"[3].
كما ذكر أن القارئ النحوي أبا طاهر عبد الواحد البزار، له كتاب: الفصل بين أبي عمرو والكسائي[4]. [1] فضائل القرآن الكريم لابن كثير ص29. [2] غيث النفع للصفاقسي ص114. [3] راجع الفهرست ص49، وبغية الوعاة ج1 ص44، وذكر ابن النديم أن أبا محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه المتوفى سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة ألف كتابًا في: الاحتجاج للقراء "راجع الفهرست ص53، ص 94. [4] الفهرست ص49.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 41