responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل    الجزء : 1  صفحة : 32
انحصرت وجوه القراءات بعد هذا فيما تواتر موافقًا للرسم العثماني، إلا أنه ظهرت قراءات لم يتوافر لها السند القوي، واكتفى أصحابها بموافقة الرسم "فصار أهل البدع والأهواء يقرءون بما لا يحل تلاوته وفاقًا لبدعتهم"[1] فكان لا بد من إجراء آخر تصدى له أهل الخبرة والدراية والبصر بهذا الفن، وهو اختيار أئمة ثقات من مختلف الأمصار تكون قراءتهم قدوة لمن سواهم، وكان رائد هذا الاتجاه ابن مجاهد في كتابه "السبعة".
ثم جاء من أضاف ثلاثة قراء آخرين فصاروا عشرة، وأصبحوا هم الذين تنتهي إليهم القراءات الصحيحة التي توافرت لها شروط القبول. وارتضاها الإجماع[2].
متى بدأ نزول القراءات:
بلا ريب نزل القرآن الكريم بحروفه المتعددة من عند رب العالمين.
وحروف القرآن المتنوعة سببها التيسير على الأمة التي تختلف لغات قبائلها.
وهذا الأمر لم يظهر إلا بعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ودخول القبائل المختلفة في رحاب الإسلام.
فهل نزلت الحروف المختلفة في مكة أو المدينة؟

[1] اتحاف فضلاء البشر في قراءات الأربعة عشر للدمياطي ص6.
[2] وهذا لا يعني أن كل قراءة عدا العشرة غير صحيحة، بل هناك قراءة صحيحة السند، وخالفت رسم المصحف ولم يعتد بها، تنفيذًا لإجماع الصحابة على الالتزام بالرسم العثماني.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست