اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 302
وحجة أبي عمرو أن الخطايا أكثر من الخطيئات؛ لأن جمع المؤنث بالتاء في الأغلب من كلام العرب أن يكون للقليل مثل نخلة ونخلات، وبقرة وبقرات. قال الأصمعي: كان أبو عمرو يقرأ "خطاياهم" ويقول: إن قومًا كفروا ألف سنة كانت لهم خطيئات؟ لا، بل خطايا.
كأن أبا عمرو يذهب إلى أن الألف والتاء للجمع القليل، و "خطايا" جمع تكسير يفيد الكثرة.
كما احتج بإجماع القراء في سورة البقرة على: {نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} [1].
والأصل في: "خطايا" خطاءا على وزن "خطاعي"[2] ثم لينت الهمزة فقيل خطايا.
وقال الفراء: هو جمع خطية على تخفيف الهمزة.
وحجة الباقين رسم المصحف الذي جاء على صيغة جمع السلامة للمؤنث.
وقالوا: إن الألف والتاء تكون للقليل والكثير، وإليه ذهب الكسائي؛ لأن الله قال: {مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّه} [3]، وقال: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ} [4].
ولابن كيسان رأي في توجيه الآية يقول فيه: "ما" نكرة في موضع [1] سورة البقرة: 58. [2] راجع حجة القراءات لابن زنجلة ص 299- 726. [3] لقمان: 27. [4] سبأ: 37.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 302