اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 300
"ضرب زيدًا"، وحجتهم قراءة جعفر: {ليجزى قوما بما كانوا} [1]، أي ليجزى الجزاء قومًا[2].
وأما قراءة الباقين: ننجي بنونين، فهو فعل مضارع من: أنجى ينجي، والمؤمنين مفعول به، وكتبوا في المصاحف بنون واحدة على الاختصار، على اجتماع المثلين في الخط، ولأن النون الثانية تخفى عند الجيم بلا اختلاف، واختار ابن قتيبة هذه القراءة[3].
المراجع: الكشف ج[2] حجة القراءت لابن زنجلة، الحجة لابن خالوية، النشر ج[3].
قال الله تعالى: {لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 10] .
قرأ أبو عمرو "فَأَصَّدَّقَ وَأَكُونَ" بإثبات الواو في "أكون"، ونصبها.
وقرأ الباقون: {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ} بحذف الواو والجزم "أكن".
توجيه القراءة الأولى:
"أكون" منصوبة بالعطف على {فَأَصَّدَّقَ} ؛ لأن "فأصدق" منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد الفاء، لوقوعها في جواب التمني، فهو محمول على مصدر "أخرتني"[4]. [1] سورة الجاثية: 14. [2] هذه القراءة لآية السجدة والآية التي معنا حجة للكوفيين في وقلهم بجواز نيابة غير المفعول به عن الفاعل، مع وجود المفعول به وخالفهم البصريون. [3] الكشف ج2 ص114. [4] يقول ابن خالويه "لولا" هنا للاستفهام والتخصيص، وتعبير مكي في الكشف بالتمني أنسب لسباق الآية.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 300