اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 224
من أهل الأداء من ذهب إلى تفخيم هذا النوع مثل أبي بكر الداجوني، وإليه ذهب عثمان بن سعيد الداني، وقال: الياء إذا تحركت بالفتح كسائر الحروف لا توجب إمالة ولا ترقيقًا وخطأ من أخذ بالترقيق[1].
وكان أبو محمد مكي والناس الجماء الغفير يأخذون بالترقيق، وعليه أكثر قراء الأندلس.
وذكر الأهوازي أنه على الترقيق وجد أهل البصرة، ومدينة السلام "بغداد"[2].
الضرب المختلف فيه:
ضابطه: كل راء مفتوحة، منونة كانت أو غير منونة قبلها كسرة لازمة، وليس بعدها في الكلمة نفسها صاد ولا طاء ولا ضاد ولا قاف ولا راء أخرى.
فورش يرقق مثل: الآخرة، فاقرة، تبصرة، قاصرات، فاطر، قطران، المدبرات، فراشًا، سراجًا، سراعًا.. إلخ.
واستثنى قوم: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} [الفجر: 7] ففخموه، واختار ذلك عثمان بن سعيد[3]، وحجته أنه أعجمي، واختار ابن غلبون[4]، ترقيقه واستثنى قوم: "حصرت" في الوقف وأكثرهم على الترقيق له.
فأما في الوصل فمنهم من يفخمه ومنهم من يرققه. [1] الإقناع، ج1 ص228. [2] المرجع السابق. [3] هو أبو عمرو الداني القرشي، القرطبي صاحب التيسير ت 444هـ. [4] هو أبو الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون، الحلبي، نزيل مصر، شيخ الداني، ومؤلف كتاب التذكرة في القراءات الثمان ت399.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 224