responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل    الجزء : 1  صفحة : 186
فيه من الإخلال بالغنة، فالحكم أن تظهر الميم عندهما، وتبين بيانًا حسنًا من غير تكلف[1].
ومن ذلك الظاء عند التاء: وهو موضع واحد في قوله تعالى: {أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ} في [الشعراء: 136] ، فالقراء على الإظهار، وكأنهم عدلوا عن الإدغام لما فيه من اللبس.
وقد روى عباس[2] عن أبي عمرو عن ابن سعدان[3] عن اليزيدي عنه، وعن أبي المنذر نصير بن يوسف بن أبي نصر الرازي، ثم البغدادي النحوي المتوفى سنة 240هـ، عن الكسائي إدغامها فيها، وإذهاب صفتها، فتكون في السمع مثل: "أوعدت" من الوعد وهو جائز[4].
وهذا الجواز في تقديره من الناحية اللغوية البحتة، وموقف أهل الأداء أدق لما فيه من دفع اللبس، والبعد عن اللحن.
وهناك حروف أخرى فصلها القراء، وتوفرت عليها كتب القراءات.

[1] راجع الإقناع ج1 ص176- 177.
[2] هو أبو الفضل العباس بن الفضل بن عمرو الواقفي، الأنصاري البصري، قاضي الموصل، أستاذ ثقة من أكابر أصحاب أبي عمرو توفي سنة 186.
[3] هو أبو جعفر محمد بن سعدان، النحوي، الكوفي، الضرير، إمام كامل ثقة عدل، صنف في العربية والقراءات، وأخذ القراءة عن سليم عن حمزة، توفي سنة 221هـ.
[4] راجع الإقناع ج1 ص187.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست