اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 168
بقوله: {مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا} [1]، على معنى النداء.
الوقف عند قوله تعالى: {ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُون} ثم الابتداء بقوله: {بِاللهِ إِنْ أَرَدْنَا} [2]، على معنى القسم.
الوقف عند قوله تعالى: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ} ثم الابتداء بقوله: {عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [3]، على أن، الجار والمجرور، خبر.
الوقف عند قوله تعالى: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى} ثم الابتداء بقوله {سَلْسَبِيلًا} [4]، ويكون المعنى عينًا فيها مسماه، واسأل طريقًا موصلة إليها.
ومثل هذا التكلف كثير يأباه سياق الكتاب العزيز.
تعانق الوقف "المراقبة":
قد يجيز بعض القراء الوقف على حرف، ويجيز آخرون الوقف على حرف آخر، ويكون بين الوقفين مراقبة على التضاد، فإذا وقفت على أحدهما امتنع الوقف على الآخر.
مثال ذلك قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيه} [5]، فمن أجاز الوقف على "لا ريب" لا يجيزه على "فيه" والذي يجيزه على لفظ "فيه" يمنع الوقف على "لا ريب".
ومثله أيضًا: من أجاز الوقف على {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه} يمنعه على[6]، {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم} ومن أجازه على {الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم} يمنعه على {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه} . [1] البقرة: 286. [2] النساء: 62. [3] البقرة: 158. [4] الأنساب/ 18. [5] البقرة: 2. [6] آل عمران: 7.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 168