اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 153
فمتى توافر في القراءة شروط القبول قرئ بها ولو كانت لغير السبعة الذين ذكرهم ابن مجاهد.
القيمة العلمية لعمل ابن مجاهد:
لكن هذا العمل الذي عمله ابن مجاهد له قيمة علمية كبيرة.
هو أنه وضع أمام الجماهير المسلمة أنماطًا محددة من القراءات معتدًا بها، دفعًا لما يترتب على اختلاف القراءات الكثيرة من نوع من الفوضى لدى غير الواعين بأبعاد هذا العلم فقد سن منهج التحديد، وهو نافع بلا ريب.
وجاء بعده من ذكر القراءات العشر وقرائها، وأضاف إلى السبعة أبا جعفر المدني، وأبا يعقوب البصري، وخلفًا العاشر البغدادي.
ويبدو لنا من خلال النصوص السابقة أن العلماء الذين جاءوا بعد ابن مجاهد ارتضوا عمله، ووافقوا عليه وتلقوه بالقبول، وقد أسلفنا قول من قال: لولا ابن مجاهد سبقني إلى حمزة لجعلت مكانه يعقوب.
وثمرة صنيع ابن مجاهد باقية إلى عصرنا الحاضر فيما نراه من الدقة والانضباط[1]، واجتماع العالم الإسلامي على الشاطبية والتيسير، مع علمنا بقيمة القراءات الأخرى التي استوفت شروط القبول. [1] راجع السبعة لابن مجاهد -مقدمة د. شوقي ضيف ص23.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 153