responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل    الجزء : 1  صفحة : 145
كيف وجدت الأحرف السبعة في القرآن؟:
على ضوء ما أسلفنا من وجوه قيلت في توجيه الأحرف السبعة وما انتهى إليه اختيارنا نريد أن نشير إلى أمرين:
أولهما: كيف وجدت الأحرف السبعة في القرآن؟
الآخر: هل المصاحف العثمانية مشتملة على جميع هذه الأحرف.
وللإجابة عن السؤال الأول نقول على ضوء ما سبق.
إن الأحرف السبعة موزعة في القرآن الكريم، في قراءته الكثيرة، والمتعددة والتي نقلت إلينا نقلًا صحيحًا، متواترًا بأسانيدها المعتد بها، وموافقتها لوجوه قوية في العربية، وكذا لرسم المصاحف العثمانية.
وليس معنى هذا أنها منحصرة في قراءة أو رواية واحدة.
على أن وجهة نظر العلماء في هذا تختلف باختلاف رأيهم في معنى الأحرف السبعة.
وأما وجود الأحرف السبعة في المصاحف العثمانية، فقد اختلف رأي العلماء في ذلك على وجهين:
ذهب جماعة من القراء والفقهاء والمتكلمين إلى أن المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف السبعة، وحجتهم أن الأمة لا يصح أن تهمل شيئًا من الحروف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم، كما أن المصاحف العثمانية نقلت عن المصاحف التي كتبها أبو بكر وعمر، وأمر بترك ما سواها فلا بد أن تكون جامعة لهذه الحروف؛ لأنه لا يصح النهي. عن القراءة ببعضها، كما أجمعوا على أنه لا يجوز ترك شيء من القرآن.
وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي -صلى الله عليه وسلم- على جبريل، متضمنة لها، لم تترك حرفًا منها[1].

[1] النشر ج1 ص85.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست