اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 107
الفصل الرابع: ترتيل القرآن
الترتيل معناه وأركانه:
بين لنا رب العالمين في كتابه الكريم الأسلوب القويم الذي نتلو به كتابه؛ لتتحقق لنا الثمرة المرجوة من تلاوته فقال تعالى: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [1]، وقال جل شأنه مخاطبًا نبيه محمدًا عليه الصلاة والسلام: {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} [2].
فالقراءة على مكث أي، بتأنٍ وتمهل هي الترتيل.
معنى الترتيل:
قال الجوهري: الترتيل في القراءة الترسل فيها والتبيين بغير بغي، وكلام رَتِل بالتحريك، أي مرتل، وثغر رَتَل أيضًا إذا كان مستوى لثنيات، ورجل رَتِل مثل تَعِبْ بَيِّن الرتَل أي مُفَلّج الأسنان[3].
وفي القاموس المحيط: الرتل محركة حسن تناسق الشيء.
قال ابن عباس في تفسير "رتل القرآن" بينه، وقال "مجاهد": [1] الإسراء: 106. [2] سورة المزمل: 4. [3] الصحاح مادة "رتل".
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 107