responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام    الجزء : 1  صفحة : 74
النَّحْلِ مَجِيءَ مَلَائِكَتِهِ وَمَجِيءَ أَمْرِهِ [1] ، وَذَكَرَ فِي آيَةِ الْأَنْعَامِ إِتْيَانَهُ وَإِتْيَانَ مَلَائِكَتِهِ وَإِتْيَانَ بَعْضِ آيَاتِهِ الَّتِي هِيَ مِنْ أَمْرِهِ [2] .
ثُمَّ يُقَالُ لهم: مَا الَّذِي يَخُصُّ إِتْيَانَ أَمْرِهِ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ أليس أمره آتياً في كل وقت، ومتنزلاً بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ بِتَدْبِيرِ أُمُورِ خَلْقِهِ فِي كل نفس ولحظة؟!! .

11-نبذة عن بعض الفرق الملحدة في توحيد المعرفة والإثبات:
أ-الجهمية:
ينسبون لجهم بن صفوان، ظهرت بدعته بترمذ وقتله سالم بن أحوز المزني بمرو في آخر أيام بني أمية، وهؤلاء يقولون بخلق القرآن، وغلوا في التعطيل حتى نفوا الأسماء والصفات جميعاً ولا يثبتون لله تعالى ذاتاً ولا اسماً ولا صفة، هكذا يقول غلاتهم وقد كان قدماؤهم يتحاشون عن التصريح بذلك ويتسترون منه لكن كان أئمة الحديث يتفرسون فيهم فقالوا: إِنَّمَا يُحَاوِلُونَ أَنْ يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ إله يعبد. ولم يصرح بأن الإله الذي في السماء ليس بشيء إلا ابن سينا تِلْمِيذُ الْفَارَابِيِّ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى أَرِسْطُو الْيُونَانِيِّ، وَهُوَ يَرْجِعُ إِلَى مَذْهَبِ الدَّهْرِيَّةِ الطَّبَائِعِيَّةِ [3] فِي الْمَعْنَى وَهُوَ الَّذِي نَصَرَهُ الْمُلْحِدُ الْكَبِيرُ نَصِيرُ الشرك الطوسي وأشباهه.

[1] قال تَعَالَى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أو يأتي أمر بك كذلك فعل الذين من قبلهم} [النحل: 33] .
[2] قال تَعَالَى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ او يأتي أمر بك أو يأتي بعض آيات ربك} [الأنعام: 158] .
[3] أي إنكار الخالق، وسيأتي في البعث إن شاء الله أن الدهرية ثلاثة أصناف هذا أحدها، والثاني الدهرية الدورية وهم ينكرون أيضاً الخالق والمبدأ والمعاد لكن يقولون إن كل شيء يعود إلى ما كان عليه كل ستة وثلاثين ألف سنة، والثالث الدهرية من مشركي العرب، وأقروا بالخالق والمبدأ وأنكروا المعاد.
اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست