responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام    الجزء : 1  صفحة : 384
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالجعِرّانة [1] مُنْصَرَفَهُ مِنْ حُنَيْنٍ، وَفِي ثَوْبِ بِلَالٍ فِضَّةٌ، وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْبِضُ مِنْهَا وَيُعْطِي النَّاسَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اعْدِلْ. قَالَ: (وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ؟ لَقَدْ خبت وخسرت إن إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ) . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقْتُلُ هَذَا الْمُنَافِقَ، فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
وفيه عن أبي سعيد في قصة الذهبية (فَجَاءَ رَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ غَائِرُ العينين ناتيء الْجَبِينِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: (إن من ضئضيء [2] هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) وفي لفظ: (ثمود) .

ج-الرافضة وأقسامهم [3] وموقفه رضي الله عنه منهم:
وعلي رضي الله عنه هو كذلك مبيد كل رافضي فاسق.

[1] بكسر الجيم والعين وتشديد الراء، وقد تسكن العين (الجِعْرَانة) وهي بين الطائف ومكة. انظر الفتح ج7 ص643.
[2] الضئضيء: الأصل. يقال ضئضيء صدق، وضؤضؤ صدق. وحكى بعضهم ضئضيء بوزن قنديل. يريد أنه يخرج من نسله وعقبه. ورواه بعضهم بالصاد المهملة وهو بمعناه. (النهاية) .
[3] الشيعة لا يكفرون بإطلاق وإنما يكفر من أظهر منهم القول بأن في القرآن زيادة ونقصاناً، وسب جميع الصحابة أو معظمهم ونحو ذلك، أما العامة الذين لا يظهرون مثل هذه الأقوال فنكل أمرهم إلى الله وهم من أهل القبلة، وممن قال بكفر من سب جميع الصحابة أو معظمهم بالكفر أو الردة أو الفسق ابن تيمية - في الصارم المسلول - والهيثمي. ومن سب بعضهم سباً يطعن في دينهم كاتهامهم بالكفر أو الفسق ففي تكفيره خلاف، ويرى الهيثمي تكفير من كفّر أبا بكر ونظرائه ممن شهد لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة - كما سيأتي في حديث العشرة المشهود لهم بالجنة ص 393.
يراجع مقال شرح اعتقاد أهل السنة في الصحابة لمحمد بن عبد الله الوهيبي في مجلة البيان، العدد (25) . =
=وانظر وجاء دور المجوس، الجزأ الأول (الأبعاد التاريخية والعقائدية والسياسية للثورة الإيرانية) ص152-153 ط الرابعة، والجزء الثاني (أمل والمخيمات الفلسطينية) ص10-11 ط الأولى، للدكتور عبد الله محمد الغريب.
اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست