اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام الجزء : 1 صفحة : 327
4-الْعَاصِي لَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ وَأَمْرُهُ إلى الله:
وهذا كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةِ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ وَحَوْلَهُ عِصَابَةً مِنْ أَصْحَابِهِ: (بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ، ولا تأتون بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلَا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ فَمَنْ وَفَّى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى الله ومن أصاب في ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَهُوَ إلى الله إن شاء عفا وإن شاء عاقبه) .
وكما تقدم كذلك في أحاديث الشفاعة أنه لَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ أَحَدٌ مَاتَ عَلَى التوحيد بل يخرج منها برحمة أرحم الراحمين ثم بشفاعة الشافعين.
فالعصاة يعذبون وليس كما يقول المرجئة لا تضر ذنوبهم وليس كما يقول الخوارج والمعتزلة أنهم مخلدون.