responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام    الجزء : 1  صفحة : 321
الطريق والحياء شعبة من الإيمان) [1] .
ومن أدلة التفاضل في الإيمان ما رواه ابن أبي عاصم في السنة عن حذيفة ابن الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ أَجْرَدُ كَأَنَّمَا فِيهِ سِرَاجٌ يُزْهِرُ، فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ. وَقَلْبٌ أَغْلَفُ فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ. وَقَلْبٌ مُصْفَحٌ فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ. وَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ وَمَثَلُ الْإِيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَسْقِيهَا مَاءٌ طَيِّبٌ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كَمَثَلِ قرحة يمدحها قيح ودم فأيهما غلب عليه غلبه) [2] .
وَالْمَقْصُودُ بَيَانُ أَنَّ النَّاسَ مُتَفَاوِتُونَ فِي الدِّينِ بتفاوت الإيمان في قلوبهم بل والله يتفاوتون ويتفاوضون فِي عَمَلٍ وَاحِدٍ يَعْمَلُهُ كُلُّهُمْ فِي آنٍ وَاحِدٍ وَفِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّ الْجَمَاعَةَ فِي الصَّلَاةِ صَافُّونَ كُلُّهُمْ فِي رَأْيِ الْعَيْنِ، مُسْتَوُونَ فِي الْقِيَامِ وَالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَالْخَفْضِ وَالرَّفْعِ، وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ، وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ، وَالتِّلَاوَةِ وَسَائِرِ الْأَذْكَارِ وَالْحَرَكَاتِ والسكنات، في مسجد واحد

[1] رواه البخاري في الإيمان باب أمور الإيمان بلفظ: (الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان) ومسلم في الإيمان، باب بيان شعب عدد الإيمان وانظر الفتح ج1 ص67، شرح النووي ج2 ص3-6.
[2] وصححه ابن القيم في إغاثة اللهفان عن حذيفة موقوفاً وفيه تسمية قلب المنافق الخالص بالقلب المنكوس. إغاثة اللهفان ج1 ص12. وقال المؤلف - الشيخ حافظ رحمه الله - وَهَذَا الْمَوْقُوفُ قَدْ رُوِيَ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ حَسَنٍ، وذكر رواية الإمام أحمد له عن ابن سعيد الخدري رضي الله عَنْهُ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بإسناد جيد حسن، وذكر رواية الإمام أحمد له عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعاً، وفيه تسمية القلب الذي فيه إيمان ونفاق بالقلب المصفح، وتسمية قلب المنافق بالقلب المنكوس. وصحح الألباني الموقوف وقال: وقد خالفه ليث وهو ابن أبي سليم فقال عن عمر بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره، وليث ضعيف لاسيما إذا خالف الثقات. انظر تحقيق كتاب الإيمان لابن أبي شيبة ص 17.
اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست