اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام الجزء : 1 صفحة : 142
[3]-زيارة شركية: وهي دعاء المقبور نفسه والعياذ بالله وسؤاله ما لا يقدر عليه. قال تَعَالَى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ ربه إنه لا يفلح الكافرون} [1] ، وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم} [2] .
د-التمادي في إطرائه - صلى الله عليه وسلم - والغلو في الصالحين:
وقد صح النهي عن ذلك فِي قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، إِنَّمَا أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله) والحديث في الصحيحين عن عمر رضي الله عنه [3] .
وقد قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا * قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * إِلَّا بَلَاغًا من الله ورسالاته..} [4] فإذا كان هذا شأنه - صلى الله عليه وسلم - فكيف بمن هو دونه؟! .
أ-مذهب أهل السنة وأنهم يثبتون حقيقة السحر:
السحر مُتَحَقِّقٌ وُقُوعُهُ وَوُجُودُهُ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَوْجُودًا حقيقة لم ترد النواهي [1] المؤمنون: 117. [2] يونس: 107. [3] الحديث رواه البخاري في الأنبياء باب قوله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم} (الفتح 6/551) وغيره.
وأصله في كتاب الحدود باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت وليس هذا اللفظ عند مسلم، وإن كان أصل الحديث عنده في الحدود باب حد الزنا (شرح النووي 11/191) . [4] الجن: 20-23. [5] لابن القيم رحمه الله كلام جليل في هذا الموضوع في تفسير سورة الفلق تجده في كتاب التفسير القيم، وللأستاذ محمد الصابوني محاضرة في ذلك تجدها في كتاب روائع البيان ج1ص:63-88، وانظر تفسير ابن كثير للآيتين 102، 103 من سورة البقرة، وكلام ابن حزم في حكم الساحر وحده في المحلى ج11 ص: 394-401.
اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام الجزء : 1 صفحة : 142