ويزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلم من خلقه أحداً، وأما الجنة فإن الله ينشىء لها خلقاً"1.
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت2 المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا" 3.
وأعمال أهل النار وصفاتهم كثيرة جداً وقد استوفى الكثير منها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى4.
1- صحيح البخاري مع الفتح 13/434، صحيح مسلم 4/2186، واللفظ له.
2- معناه: "أنهن يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم وغيرها مما يلف على الرأس حتى تشبه أسنمة الإبل البخت" شرح النووي 17/191.
3- صحيح مسلم 4/2192.
4- مجموع الفتاوى 10/423 ـ 424.