قادر على أن يمشيهم على وجوههم، أما إنهم يتقون بوجوههم كل جدب وشوكة". قال الترمذي: هذا حديث حسن1.
فتبين مما تقدم كيفية دخول أهل النار النار، وأنها حالة مؤلمة تقشعر منها الجلود, وتضطرب منها القلوب وأنها صورة مخيفة حيث يساقون إليها سوقاً عنيفاً مقروناً بالإهانة والإذلال والتحقير، تكاد حلوقهم تتقطع من العطش والظمأ، يلعن بعضهم بعضاً، ويحشرون إليها صماً، وبكماً، وعمياً، وبعضهم يمشون إليها على وجوههم وأولئك شر مكاناً وأضل سبيلاً.
1- السنن 4/367، ورواه أحمد في المسند 2/354 وفي لفظه "أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك".