responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر المؤلف : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 552
وأما معناه في الإصطلاح:
فهو نفخ مخصوص في وقت مخصوص من ملك مخصوص لما يريده الله ـ تعالى ـ كما جاء التصريح بذلك في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أن نافخاً ينفخ في الصور بأمر الله تعالى لما يريده الله من التغيير في خلقه لأمر القيامة.
وأما معنى الصور:
فقد جاء في صحيح البخاري عن مجاهد أنه قال: " الصور كهيئة البوق" 1 وذكر الحافظ عن الجوهري أنه قال: "البوق الذي يزمر به وهو معروف ... " والصور إنما هو قرن كما جاء في الأحاديث المرفوعة، وقد وقع في قصة بدء الأذان بلفظ البوق، والقرن: الآلة التي يستعملها اليهود للأذان ويقال: إن الصور اسم القرن بلغة أهل اليمن وشاهده قول الشاعر:
نحن نفخناهم غداة النقعين ... نطحاً شديداً لا كنطح الصورين2
قال ابن جرير: واختلف في معنى الصور ... فقال بعضهم هو قرن ينفخ فيه نفختان ... إحداهما: لفناء من كان حياً على الأرض.
والثانية: لنشر كل ميت واعتلوا لقولهم ذلك بقوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} وبالخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذ سئل عن الصور "هو قرن ينفخ فيه" 3 وقال آخرون: الصور: جمع صورة ينفخ فيها روحها فتحيا لقولهم: سور لسور المدينة وهو جمع سورة كما قال جرير:
لما أتى خبر الزبير تواضعت ... سور المدينة والجبال الخشع
إلى أن قال: والصواب من القول في ذلك عندنا ما تظاهرت به الأخبار عن

1- 1/131.
2- النفخ 11/68، وانظر الصحاح 4/1452، 2/716، تحفة الأحوذي 7/117.
3- ديوان جرير ص345.
اسم الکتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر المؤلف : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 552
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست