أما كيفية الإيمان بالأنبياء والمرسلين:
فيجب الإيمان على التفصيل بمن سمى الله ـ تعالى ـ في كتابه من رسله وأنبيائه ويجب الإيمان إجمالاً بمن لم يسم الله ـ تعالى ـ منهم فإن لله رسلاً وأنبياء لا يعلم عددهم وأسماءهم إلا هو ـ تعالى ـ.
قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} 1 وقال تعالى: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ} 2 وقال ـ عز شأنه ـ {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ} 3 والذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم من الأنبياء والمرسلين خمسة وعشرون هم: آدم، ونوح، وإدريس، وصالح، وإبراهيم، وهود، ولوط، ويونس، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وأيوب، وشعيب، وموسى، وهارون، واليسع، وذو الكفل، وداود، وزكريا، وسليمان، وإلياس، ويحيى، وعيسى، ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين.
وقد ورد ثمانية عشر منهم في قوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} 4.
وورد ذكر الباقين في مواضع متفرقة من القرآن الكريم قال تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً} 5 وقال تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً} 6 وقال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً} 7 وقال تعالى: {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً} 8 وقال تعالى:
1- سورة غافر آية: 78.
2- سورة فاطر آية: 24.
3- سورة يونس آية: 47.
4- سورة الأنعام آية: 83 ـ86.
5- سورة الأعراف آية: 65.
6- سورة الأعراف آية: 73.
7- سورة الأعراف آية: 85.
8- سورة آل عمران آية: 33.