responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر المؤلف : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 449
الفصل الثاني: دلالة السورة على وجوب الإيمان بالكتب
المبحث الأول: كيفية الإيمان بالكتب السابقة
...
المبحث الأول: كيفية الإيمان بالكتب السابقة
قبل أن نبين كيفية الإيمان بالكتب السماوية السابقة نذكر الآيات الدالة على وجوب الإيمان بالكتب من سورة "الزمر" ونبين وجه دلالتها على ذلك. فنقول: إن الإيمان بالكتب التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله ركن من أركان العقيدة الإسلامية الستة، ودعامة من دعائمها الأساسية التي لا تقوم العقيدة إلا بالإيمان بها كلها.
فكما أن الله ـ تعالى ـ أنزل القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم فقد أنزل من قبله كتباً.
والإيمان بالكتب: هو التصديق الجازم بأن لله كتباً أنزلها على أنبيائه ورسله وهي من كلامه ـ تعالى ـ حقيقة اشتملت على النور والهدى وكل ما احتوته حق وصدق ولا يعلم عددها إلا الله ـ تعالى ـ الذي أنزلها، ولقد دلت السورة على أن الله ـ تعالى ـ أنزل القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما أشارت إلى إنزال الكتب السابقة قبله على من سبقه من الأنبياء والمرسلين، فيجب الإيمان بالكتب وتصديقها كلها وأن من كذب بها كان من أهل النار.
قال تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ} .
وقال تعالى: {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} .
وقال تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} .

اسم الکتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر المؤلف : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست