قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى:
وأما توحيد الربوبية: الذي أقر به المسلم والكافر وقرَّره أهل الكلام فلا يكفي وحده، بل هو الحجة عليهم كما بين ذلك ـ سبحانه ـ في كتابه الكريم في عدة مواضع ولهذا كان حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً اهـ1.
وقال شارح الطحاوية: بعد أن ذكر تعريف توحيد الربوبية: "وهذا التوحيد حق لا ريب فيه وهو الغاية عند كثير من أهل النظر والكلام وطائفة من الصوفية، وهذا التوحيد لم يذهب إلى نقيضه طائفة معروفة من بني آدم بل القلوب مفطورة على الإقرار به أعظم من كونها مفطورة على الإقرار بغيره من الموجودات كما قالت الرسل فيما حكى الله عنهم {أَفِي اللهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} 2؟
1- إغاثة اللهفان 1/30.
2- شرح الطحاوية ص 77 والآية رقم 10 من سورة إبراهيم.