responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر المؤلف : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 130
المبحث التاسع: إثبات صفة الغنى لله تعالى
لقد دلت السورة على إثبات صفة الغنى المطلق ـ للباري جل وعلا ـ في آية واحدة منها، وهي قوله تعالى:
{إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} .
هذه الآية الكريمة من السورة أثبتت صفة الغنى التام المطلق لله ـ حل وعلا ـ من جميع الوجوه والاعتبارات لكماله، وكمال صفاته ـ سبحانه وتعالى ـ فصفة الغنى لله ـ سبحانه وتعالى ـ ثابتة بنص القرآن والسنة، وغناه ـ سبحانه ـ لازم لذاته.
جاء في النهاية في أسماء الله ـ تعالى ـ "الغني" هو الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء، وكل أحد يجتاح إليه، وهذا هو الغنى المطلق، ولا يشارك الله ـ تعالى ـ فيه غيره، ومن أسمائه ـ تعالى ـ "المغني" وهو الذي يغني من يشاء من عباده1 أ. هـ.
وجاء في المفردات في غريب القرآن: "الغنى يقال على ضروب":
أحدها: عدم الحاجات وليس ذلك إلا الله ـ تعالى ـ وهو المذكور في قوله: {وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} 2 وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} 3.

1- النهاية في غريب الحديث والأثر: 3/390.
2- سورة الحج آية: 64.
3- سورة فاطر آية: 15.
اسم الکتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر المؤلف : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست