اسم الکتاب : لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن قدامة المقدسي الجزء : 1 صفحة : 32
إلى الأيمان والشمائل {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ - فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا - وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا - وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ - فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا} [الانشقاق: 7 - 11] [1] {وَيَصْلَى سَعِيرًا} [الانشقاق: 12] والميزان له كفتان ولسان توزن به الأعمال {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [المؤمنون: 102 - 103]
ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حوض في القيامة ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، وأباريقه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا (2) [1] الثبور: الهلاك.
(2) روى البخاري ومسلم في " صحيحيهما " عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه (جمع كوز، وأصل الياء هنا واو) كنجوم السماء، من شرب منه فلا يظمأ أبدا " ورواه مسلم أيضا بلفظ: " ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ".
اسم الکتاب : لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن قدامة المقدسي الجزء : 1 صفحة : 32