responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نفهم التوحيد المؤلف : باشميل، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 51
عباد آلهة، ومتخذو شركاء، وعباد أصنام وأوثان وتماثيل، تؤمن أن هذا كله ناتج عن عبادة الولي، وأن الفتنة بالصالحين هي سبب الشرك.
فإذا ما رأيت اختلافا في التعبير عما يعبده المشركون فذلك لاختلاف الاعتبارات وإلا فالشيء واحد، أما الاعتبارات التي اختلفت من أجلها التسمية لهؤلاء المعبودين من دون الله فإليك ما قاله الأستاذ عبد الرحمن الوكيل في كتابه "دعوة الحق" أيضا: "فمعبودهم يوصف بأنه (ولي) باعتبار موالاتهم له بالدعاء وغيره، وهذا هو الوصف الأصيل، ويوصف أنه (شريك) باعتبار أنهم أشركوه في العبادة مع الله، وبأنه (إله) باعتبار أنهم ألهوه بكل معاني التأليه، من عبادة وفزع إليه، واستغاثة به، ويوصف بأنه (وثن أو صنم أو تمثال) ، باعتبار المشاهد الملموس، أو باعتبار ما أقيم باسم الولي المعبود، ويوصف بأنه (طاغوت) باعتبار أنه أضلهم وأضلوا هم به، وبأنه (شيطان) باعتبار أنه مصدر الإغراء بعبادة هذا المعبود {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَرِيداً} [1] وصفها بالإناث وبالشيطان في آية واحدة.
وقال الخليل عليه السلام لأبيه {يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ} ويوصف بأنه (ظن) باعتبار ما ظنوه فيه من نفع وضر، وبأنه (هوى) باعتبار أنهم انقادوا لأهوائهم فيه {وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} [2]، {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} [3]، {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [4].

[1] النساء: (117)
[2] يونس: (23)
[3] النجم: (23)
[4] الجاثية: (23)
اسم الکتاب : كيف نفهم التوحيد المؤلف : باشميل، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست