responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 190
مساجدهم [1] عامرة، وهي يومئذٍ [2] خراب من الهدى، علماؤهم أشر من تحت أديم السماء [من] [3] عندهم تخرج الفتنة، وفيهم تعود" [4] أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان".
قلت: وقد ظهر الشرك والبدع في هذه الأمة بعد القرون المفضلة، بظهور الدول بالمشرق والمغرب، / كالأزارقة، وبني بويه، والقرامطة، ونبي عبيد القداح، والإسماعيلية ونحوها، فاشتدت غربة الإسلام، وصار أهل السنة غرباء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس أو يصلحون ما أفسد الناس" [5] ، وقد تقدم

[1] في "م" و "ش": "يومئذٍ عامرة..".
[2] سقطت "يومئذٍ.."من: (المطبوعة) .
[3] ما بين المعقوفتين إضافة من: (المطبوعة) .
[4] أخرجه البيهقي في "الشعب": (ح/1908) ، وبنحوه البخاري في "خلق أفعال العباد" تعليقاً (ص48) من حديث علي، وفي سنده انقطاع والله أعلم.
[5] المؤلف –رحمه الله- قد ساق الحديث مع روايتين له مختصراً في لفظ واحد، وبيان ذلك كالتالي:
فحديث "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغربا"سبق تخريجه.
أما رواية "الذين يصلحون إذا فسد الناس"، فقد رواها جمع من الصحابة منهم:
جابر بن عبد الله بلفظ: "إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء"
قال: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: "الذين يصلحون.."الحديث.
عزاه الهيثمي إلى الطبراني في "الأوسط": 7/278) ، وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة": (ح/173) ، والطحاوي في "مشكل الآثار": (1/298) .
وفي سنده عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث، وهو كما قال الحافظ
ابن حجر صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. وفي سنده أيضاً: أبو عياش المعافري، وهو مجهول الحال.
ومنهم: عبد الرحمن بن سنة بلفظ: "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبي للغرباء، قيل: يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال: الذين يصلحون.."
الحديث.
أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في "زوائده على المسند": (4/73-74) ، وابن وضاح في "البدع" ص 65، وابن عدي في "الكامل": (4/1615) ، كلهم من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان، عن
جدته ميمونة، عن عبد الرحمن بن سنة مرفوعاً.
والحديث بهذا السند ضعيف جداً لأن فيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو متروك الحديث.
ومنهم: أبو الدرداء، وأبو أمامة، ووائلة بن الأسقع، وأنس بن مالك بلفظ: "إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً" قالوا: يا رسول الله من الغرباء؟ قال: "الذين يصلحون إذا ... " الحديث.
وأخرجه الطبراني في "الكبير": (ح/7659) (8/178) ، والآجري في "صفة الغرباء" ص 21، وابن حبان في "المجروحين": (2/225) ، كلهم من طريق كثير بن مروان الفلسطيني الشامي عن عبد الله بن يزيد الدمشقي عن أبي الدرداء وأبي أمامة، ووائلة بن الأسقع، وأنس بن مالك مرفوعاً والحديث
بهذا السند موضوع لأن فيه علتان:
الأولى: ضعف كثير بن مروان، فقد حفظه الدارقطني، وكذبه يحيى بن معين، وقال الفسوي ليس بشيء، وقال الذهبي ضعفوه، انظر "الميزان" (3/409) .
الثانية: أن عبد الله بن يزيد الدمشقي أحاديثه موضوعة كما قال الإمام أحمد، ومنكرة كما قال الجوزجاني انظر "الميزان": (2/526) .
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست