responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 183
وقال تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُون} [1] ، وقد تقدمت هذه الآيات وبعض نظائرها من الآيات المحكمات.
وقد عرفت أن كل داع قد أقبل قلبه [2] على المدعو، ووجه وجهه إليه، ورغب إليه ورجاه، وأحبه مع الله، وتوكل عليه، وخضع له وأناب إليه؛ وغير ذلك، وكل هذا عبادة لا تصلح إلا للحي القيوم، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السموات وما في الأرض، لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في /الأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.
وسبحان الله! أين ذهبت عقول [3] المشركين عن عبادة الذي خلقهم ورزقهم؛ ويحييهم ويميتهم، ويتصرف فيهم بمشيئته وإرادته؟ ولا نفع ولا ضر إلا بمشيئته وقدرته [4] وحكمته [5] ، وقد قال الله [6] تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُون} [7] ، وقال [8] : {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ. أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ. إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُون} [9] .

[1] سورة المؤمنون، الآية: 117.
[2] في "م" و"ش": "بقلبه".
[3] في "م" و"ش": "هؤلاء المشركين..".
[4] في (الأصل) : "وقدره"، والمثبت من "م" و"ش".
[5] في "م" و" ش": زيادة "إلى عبادة مخلوق ضعيف عاجز لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً فضلاً عن غيره".
[6] سقط لفظ الجلالة "الله"من: "ش".
[7] سورة النحل، الآية: 17.
[8] في "م" و"ش" زيادة: "تعالى".
[9] سورة النحل، الآيات: 20-22.
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست