responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 181
ومن هؤلاء: من إذا كانوا في السماع [1] فأذن المؤذن قالوا: نحن في شيء أفضل مما دعانا إليه، والذين يجعلون دعاء الموتى من الأنبياء والملائكة [2] والشيوخ أفضل من دعاء الله أنواعاً متعددة.
ومنهم من يحكي أنواعاً من الحكايات: حكاية أن بعض المريدين استغاث بالله فلم يغثه، واستغاث بشيخه فأغاثه، وحكاية أن بعض المأسورين في بلاد العدو دعا الله فلم يخرجه، ودعا بعض المشايخ الموتى فجاء فأخرجه إلى بلاد الإسلام، وحكاية أن بعض الشيوخ قال لمريده: إذا كانت لك حاجة إلى الله [3] ؛ فتعال فقف [4] إلى قبري [5] ، وتوسل إلى الله بي، وآخر قال: قبر فلان هو الترياق المجرب، فهؤلاء وأشباههم يرجحون/ هذه الأدعية على أدعية المخلصين لله مضاهاة لسائر المشركين) .
قلت: وهذا مما شابهت فيه هذه الأمة من قبلهم من أهل الكتاب والمشركين، ويأتي في كلام شيخ الإسلام كثير من هذا الضرب، مما اختلقه المشركون من هذه الأمة أسوة بأمثالهم [6] ممن ألحد في الدين، واتبع غير سبيل المؤمنين، ومن كذب على الله وافترى ونبذ الكتاب وراء ظهره واجتراء، وقد قال الله عز وجل: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ. وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ. وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ. وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ

[1] في "الرد على البكري": "سماعهم".
[2] في "الرد على البكري": "والأئمة".
[3] ليست في "الرد على البكري": "إلى الله ... ".
[4] ليست في "الرد على البكري": "فقف".
[5] في "الرد على البكري": "وآخر قال ... ".
[6] في جميع النسخ: "أمثالهم"، ولعل ما أثبته أصوب.
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست