responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 179
والنصارى من الشرك والتبديل والتحريف، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث أنه قال: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذر ما صنعوا ([1]) " [2] .
وقد ذكر شيخ الإسلام –رحمه الله تعالى-طرفاً مما شابه فيه أهل الكتاب كثيراً من هذه الأمة، وما شابهوا فيه أعداء الرسل من الأمم، فإنه قال [3] : (وما زال المشركون يسفهون الأنبياء، ويصفونهم بالجنون والضلال، كقوم
نوح وعاد وثمود، وهكذا تجد من فيه شبه [4] بهم، إذا رأى من يدعو إلى توحيد الله، وإخلاص الدين له؛ وأن لا يعبد الإنسان إلا الله، ولا يتوكل إلا عليه:
استهزؤا ذلك لما عندهم من الشرك، وكثير من هؤلاء يخربون المساجد [5] ، فتجد المسجد الذي بني للصلوات الخمس معطلاً مخرباً، والمشهد [6] الذي بني على الميت عليه الستور والزينة والرخام، والنذور تغدو/ وتروح إليه، فهل هذا إلا لاستخافهم [7] بالله، وباياته، ورسوله، وتعظيمهم للشرك؟

[1] أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب "55": (ح/435و 436) ، ومسلم كتاب المساجد باب النهي عن بناء المساجد على القبور: (ح/531) من حديث عائشة وابن عباس وفيه قصة.
[2] في هامش (الأصل) و"م": "وهذا هو الواقع في هذه الأمة اتخذوا القبور مساجد ومشاهد".
[3] انظر "الرد على البكري"ص 142.
[4] في (الأصل) : "من عليه شبيه بهم ... "، وفي "م" و"ش": "من عليه شبه بهم.." ولعله الصواب ما أثبت.
[5] في "م" و"ش": "المسجد".
[6] في (المطبوعة) : "والمسجد" وهو تحريف.
[7] في (المطبوعة) : "إلا استخفاف منهم.." وهو تحريف.
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست