responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 171
[والدين] [1] ، جعلهم الله وسائط بين الرسول وبين [2] أمته [3] ، يبلغون عنه، ويقتدون به فمن جعلهم وسائط بين الرسول وبين [4] أمته [5] في البلاغ عنه فقد أصاب؛ وهم إذا اجتمعوا فاجتماعهم حجة قاطعة، لا يجتمعون على ضلالة، وإن تنازعوا في شيء ردوه إلى الله والرسول، إذ الواحد منهم ليس بمعصوم على الإطلاق، بل كل أحد [6] يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم. فمن أخذه أخذ بحظ وافر" [7] .

[1] ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش" و"الفتاوى".
[2] سقطت من: (المطبوعة) : "وبين".
[3] في "ش": "في البلاغ".
[4] سقطت من: " (المطبوعة) : "وبين..".
[5] مما بين القوسين سقط من "ش".
[6] سقطت من "ش": "أحد".
[7] جزء من حديث أوله "من سلك طريقاً ... "أخرجه أبو داود في العلم باب الحث على طلب العلم: (ح/3641) ، والترمذي في العلم باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة: (ح/2682) ، وابن ماجه في المقدمة باب فضل العلماء والحث على طلب العلم: (ح/232) ، وأحمد: (5/196) ، والدارمي: (1/83) ، وابن حبان: (ح/88) ، والطبراني في "مسند الشاميين": (2/224) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم": (1/35و 36) ، والبغوي: (2/276) كلهم من طريق عبد الله بن داود عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء وفيه قصة.
قال الترمذي: "ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس هو عندي متصل"، ثم قال: "وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن الوليد بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح من حديث محمد وبن خراش..".
وقال البغوي: "حديث لا يعرف إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة".
وقال البزار- كما في تخريج "أحاديث إحياء علوم الدين": (1/50) : "داود بن جميل وكثير بن قيس لا يُعلمان في غير هذا الحديث، ولا نعلم روى عن كثير غير داود والوليد بن مرة، ولا نعلم روى عن داود غير عاصم".
وقال الدارقطني –كما في المصدر السابق-: (1/50) : "وعاصم بن رجاء ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء"ا. هـ.
قال المنذري: "وقد اختلف في هذا الحديث اختلافاً كثيراً، فقيل فيه كثير بن قيس، وقيل قيس بن كثير بن قيس ذكر أنه جاءه رجل من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي بعضها عن كثير بن قيس قال: أتيت أبا الدرداء، وهو جالس في مسجد دمشق فقلت: يا أبا الدرداء إني جئتك من مدنية الرسول في حديث بلغني عنك، وفي بعضها جاءه رجل من أهل المدينة وهو بمصر، ومنهم من أتيت في إسناده داود بن جميل، ومنهم من أسقطه، وروي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عن أبي الدرداء، وروى يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم عن كثير بن قيس قال: أقبل رجل من أهل المدينة إلى أبي الدرداء، وذكر ابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام قال وكثير بن قيس أمره ضعيف أثبته أبو سعيد يعني وصيماً"ا. هـ. انظر "مختصر سنن أبي داود".
وقال ابن القطان-كما في "تخريج أحاديث إحياء علوم الدين": (1/50) : "اضطرب فيه عاصم فعنه في ذلك ثلاثة أقوال:
أحدها: قول عبد الله بن داود عن عاصم عن واقد عن كثير بن قيس.
الثاني: قول أبي نعيم عن عاصم عمن حدثه عن كثير.
الثالث: قول محمد بن يزيد الواسطي عن عاصم عن كثير ولم يذكر بينهما أحداً.
والمتحصل من علة هذا الخبر هو الجهل بحال راوويين من رواته والاضطراب فيه ممن لم تثبت عدالته"ا. هـ.
وقال الزبيدي-كما في المصدر السابق: (1/50و 51) : "وقد مر عند الترمذي في رواية محمود بن خداش عن محمد بن يزيد فسماه قيس بن كثير فصار اضطراباً رابعاً.
والخامس: قال في "التهذيب"داود بن جميل، وقال بعضهم: الوليد بن جميل، وفي "جامع العلم"لابن عبد البر من رواية ابن عياش عن عاصم بن جميل بن قيس، ثم قال: قال حمزة بن محمد كذا قال ابن عيا ش في هذا الخبر جميل قيس.
وقال محمد بن يزيد وغير عن عاصم عن كثير بن قيس، قال: والقلب إلى ما قاله محمد بن يزيد أميل. وهذا اضطراب سادس وسابع وثامن ... "ا. هـ.
وتابع إسماعيلُ بن عياش عبد الله بن داود.
أخرجه ابن عبد البر في المصدر السابق: (1/35و 36) .
قال ابن عبد البر: (1/35) : "وهكذا إسناد الحديث عند من يتقنه ويجوده ...
وحديث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام خاصة مستقيم، وعاصم بن رجاء بن حيوة هذا ثقة مشهور..وأما داود بن جميل فمجهول لا يعرف هو ولا أبوه ولا نعلم أحداً روى عنه غير عاصم بن رجاء.."ا. هـ.
ورواه الأوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم": (1/37) .
وذكر ابن عبد البر أن الأوزاعي لم يقيمه، وأنه قد خلط فيه.
قلت: والحديث بهذا السند ضعيف، فهو مضطرب سنداً ومتناً كما بيَّن ذلك الحفاظ ويضاف لذلك جهالة داود جميل، وضعف كثير بن قيس والله أعلم.
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست