responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 168
والوجه والجوارح واللسان، وهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- في مسألة الوسائط: وقد سئل عن رجل قال: لا بد لنا من واسطة بيننا وبين الله تعالى.
فأجاب:
(الحمد لله رب العالمين إن [1] أراد أنه لا بد لنا من واسطة تبلغنا أمر الله، فهذا حق، فإن الخلق لا يعلمون ما يحبه الله ويرضاه، وما أمر به ونهى عنه [2] ، ولا يعرفون ما يستحقه من أسمائه الحسنى وصفاته العلى [3] ، وأمثال ذلك إلا بالرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده) .
-إلى أن قال-:
(وإن أراد بالواسطة: أنه لابد من واسطة يتخذه [4] العباد بينهم وبين الله [5] في جلب المنافع، ودفع المضار، يسألونه ويرجونه [6] ، فهذا من أعظم الشرك الذي كفَّر الله به المشركين، حيث اتخذوا من دون الله أولياء وشفعاء يجتلبون بهم المنافع، ويستدفعون [7] بهم المضار.
لكن الشفاعة لمن أذن [8] الله له فيها. قال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ

[1] في "م": "إنه إن أراد ... ".
[2] زاد في "الفتاوى": "..وما أعده لأوليائه من كرامته وما وعد به أعداءه من عذابه".
[3] في "الفتاوى": "العليا".
[4] في "م" وش": "تتخذه..".
[5] ليست في "الفتاوى"جملة: يتخذه العباد بينهم وبين الله".
[6] ليست في "الفتاوى"جملة:"يسألونه ويرجونه".
[7] في "الفتاوى": ويجتنبون المضار".
[8] في "الفتاوى": "يأذن".
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست