اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن الجزء : 1 صفحة : 155
وقد حذر الله الأمة عن هذا الشرك، وبلغهم نبيهم ما أنزل عليه في ذلك الشرك، وحذرهم منه غاية التحذير في حق كل أحد كائناً من كان، وهو يناقض الدين الذي اختاره [1] لنفسه، وهو إخلاص العبادة بجميع أنواعها لله تعالى [2] ، وبعث به رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنزله في كتابه، ودعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة إليه، وأخبرهم أنه هو دينه، وجاهدهم عليه، وأجمع عليه سلف الأمة، وأئمتها، ومن تبعهم من أهل السنة والجماعة، فإنهم أجمعوا على ما أنزله [3] الله تعالى في كتابه، واختاره لنفسه، وبعث به نبيه، قال الله [4] تعالى: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِص} [5] ، وقال [6] تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ [مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين] } [7] الآية،
وقال تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي} [8] ، ونهى فيما أنزل في كتابه عن اتخاذ الشفعاء، والنبي صلى الله عليه وسلم هو المبلغ عن الله وحيه [وقد نهاه عن دعوة غيره في مواضع كثيرة من القرآن] [9] ، ونهى [10] عما نهى الله عنه، فهو يدعو الأمة إلى تركه، ويدعو إلى ما شرعه الله لأنبيائه [11] ورسله من الإخلاص، وأخبر أنه لا ينتفع إلا من تخلى عن الشفعاء رأساً. [1] زاد في "م" و"ش": "الله تعالى". [2] سقطت من "ش": "تعالى". [3] في "ش": "أنزله". [4] سقطت لفظ الجلالة "الله" من: "ش". [5] سورة الزمر، الآية: 3. [6] في "ش" زيادة: "تعالى". [7] سورة البينة، الآية: 5، وما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش". [8] سورة الزمر، الآية: 14. [9] ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش". [10] في "م" و"ش": "وينهى عما نهى". [11] في "ش": "ولأنبيائه".
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن الجزء : 1 صفحة : 155