responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 139
لكنه قد زاغ عما قاله ... متأولاً فيها بتأويل ردي
فأنت كشهد فيه سم ناقع ... من ذاق منه ففي الهلاك المبعد
إذ شبه الشيخ الإمام المهتدي ... بأخي مسيلمة الكفور المعتدي
فهو الذي إن مات معتقداً بذا ... يا ويله ماذا يلاقي في غد
ماذا يجيب وما يقول ومن له ... يوم القيامة وهو خصم محمد؟
قد شبه التوحيد بالكفر الذي ... شهد الكتاب به وسنة أحمد
الشيخ شاهد بعض أهل جهالة ... يدعون أصحاب القبور الهمد
تاجاً وشمسان ومن ضاهاهما ... من قبة أو تربة أو مشهد
يرجون منهم قربة وشفاعة ... ويؤملون كذاك أخذاً باليد
ورأى لعباد القبور تقرباً ... بالنذر والذبح الشنيع المفسد
ما أنكر القراء والأشياخ ما ... شهدوا من الفعل الذي لم يحمد
بل جوزوه وشاركوا في أكله ... من كان يذبح للقبور ويفتدي
فأتاهم الشيخ المشار إليه بالنصح ... المبين وبالكلام الجيد
يدعوهم لله أن لا تعبدوا ... إلا المهيمن ذا الجلال السرمد
لا تشركوا ملكاً ولا من مرسل ... كلا ولا من صالح أو سيد
فتنافروا عنه وقالوا ليس ذا ... إلا عجيب عندنا لم يعهد
ما قاله آباؤنا أيضاً ولا ... أجدادنا أهل الحجى والسؤدد
إنا وجدنا جملة الآباء على ... هذا فنحن بما وجدنا نقتدي
فالشيخ لما أن رأى ذا الشأن من ... أهل الزمان اشتد عليه غير مقلد
ناداهمو يا قوم كيف جعلتم ... لله أنداداً بغير تعدد
قالوا له بل إن قلبك مظلم ... لم تعتقد في صالح متعبد

اسم الکتاب : كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست