responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 118
الظهيرة وَلَا يتَوَقَّف فِي كفره من عرف الْإِسْلَام وَأَحْكَامه وقواعده وَبِالْجُمْلَةِ فَمن دَان بدين غير دين الْإِسْلَام وَقَامَ بِهِ هَذَا الْوَصْف الَّذِي يكون بِهِ كَافِرًا فَهُوَ كَافِر وَلَا نحكم على معِين بالنَّار بل نكل أمره إِلَى الله وَإِلَى علمه وَحكمه فِي بَاطِن أمره هَذَا فِي أَحْكَام الثَّوَاب وَالْعِقَاب وَأما فِي أَحْكَام الدُّنْيَا فَهِيَ جَارِيَة على ظَاهر الْأَمر
فَإِذا علمت هَذَا وتحققته علمت أَن هَذَا الرجل ملبس مموه فِي إِنْكَاره على من أطلق الْكفْر على من قَامَ بِهِ وصف الْكفْر وَقد كَانَ فِي جملَة من بلغتهم الدعْوَة وَقَامَت عَلَيْهِم الْحجَّة وَلم يقم بِهِ شَيْء من الْمَوَانِع الَّتِي تمنع من قيام الْحجَّة وَمرَاده بذلك التشنيع على الإخوان فِيمَا فَعَلُوهُ وقالوه من تَكْفِير الْجَهْمِية وَعباد الْقُبُور وأباضية أهل هَذَا الزَّمَان ويلزمهم باللوازم الَّتِي لَا تلزمهم وهم يبرؤن إِلَى الله من القَوْل بهَا وَقد قَالَ أَبُو الوفا ابْن عقيل رَحمَه الله
نَعُوذ بِاللَّه من أَن نلزم إنْسَانا بِلَازِم قَول وَهُوَ يفر مِنْهُ انْتهى فَكيف إِذا لم يلْزمه ثمَّ لم يكتف بذلك حَتَّى قَامَ يَدْعُو إِلَى هَذَا الْمَذْهَب وَيَزْعُم أَن كل من تكلم فِيهِ وَبَينه ووضحه وعادى أَهله وَبَين غلطهم لَا يعرف الْأَحْكَام فِي هَذِه الْمسَائِل المهمة الْعِظَام لِأَنَّهُ فِيهَا جَاهِل فَهَلا بَينهَا ووضحها وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك فَنَقُول {هاتوا برهانكم إِن كُنْتُم صَادِقين} {هَل عنْدكُمْ}

اسم الکتاب : كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست