responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 238
فيه مسائل:
الأولى: تفسير الآيتين في آل عمران.
الثانية: النهي الصريح عن قول: لو، إذا أصابك شيء.
الثالثة: تعليل المسألة بأن ذلك يفتح عمل الشيطان.
الرابعة: الإرشاد إلى الكلام الحسن.
الخامسة: الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله.
السادسة: النهي عن ضد ذلك وهو العجز.

58- باب النهي عن سب الريح
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح،
....................................................................................................
"وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله "[1] لأن ما قدر يكون، فيجب الإيمان بالقدر والتسليم، وأرشده إلى أن يقول: "قدر الله" أي هذا قدر الله، والمبتدأ محذوف وتقديره "هذا قدر الله وما شاء فعل "؛ لأن أفعاله تعالى إنما تصدر عن حكمة وعلم وفضل وعدل {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} [2] قوله: " فإن لو تفتح عمل الشيطان "أي لما فيها من التأسف على ما فات والحزن فيأثم في ذلك وذلك من عمل الشيطان.
باب النهي عن سب الريح
عن أبي بن كعب أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الريح " الحديث. لأن الريح خلق من خلق الله مدبر، وإنما تهب بمشيئة الله وقدرته، فيرجع السب إلى من خلقها وسخرها، وأرشد النبي صلي الله عليه وسلم أمته إلى أن يقولوا ما ذكر في الحديث، وهو سؤاله تعالى خيرها وخير ما فيها والاستعاذة به من شرها وشر ما فيها، وقد شرع الله لعباده أن يسألوه ما ينفعهم ويستعيذوا به من شر ما يضرهم، وأن يكون ذلك منهم عبودية لله وحده وطاعة له وإيمانا به، وهذه حال أهل التوحيد والإيمان خلافا لحال أهل الشرك والبدع.

[1] مسلم: القدر (2664) , وابن ماجه: المقدمة (79) , وأحمد (2/366 ,2/370) .
[2] سورة الكهف آية: 49.
اسم الکتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست