responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 236
فيه مسائل:
الأولى: النهي عن أن يسأل بوجه الله إلا غاية المطالب.
الثانية: إثبات صفة الوجه.

باب ما جاء في "لو"
...
57- باب ما جاء في اللو
وقول الله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} [1].
....................................................................................................
وهنا سؤال، وهو أنه قد ورد في دعاء النبي صلي الله عليه وسلم عند منصرفه من الطائف حين كذبته ثقيف دعا بالدعاء المأثور: " اللهم أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أو إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل علي غضبك أو ينزل بي سخطك، لك العقبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله " [2]. والحديث المروي في الأذكار: " اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد "[3] وفي آخره: " أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض "ونحوه في الأحاديث المرفوعة، فيحتمل أن هذا فيما يكرهه العبد لا فيما يحبه ويتمناه، ويحتمل غير هذا، والله أعلم.
باب في ما جاء في اللو
أي من الوعيد والنهي عنه عند الأمور المكروهة كالمصائب إذا جرى بها القدر ونحوها.
وقول الله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} [4] قاله بعض

[1] سورة آل عمران آية: 154.
[2] رواه ابن هشام في "السيرة " 1/ 420، وابن جرير في " تفسيره" 1/80 بغير سند , قال الزرقاني في " شرح المواهب اللدنية" 1/ 305: أورده ابن إسحاق في " السيرة" , ورواه الطبراني في كتاب " الدعاء" من حديث عبد الله بن جعفر , وقال: وهذا مرسل صحابي؛ لأنه ولد بالحبشة فلم يدرك ما حدث به. وقال الهيثمي في "المجمع" 6/35: وفيه ابن إسحاق وهو مدلس , وبقية رجاله ثقات.
[3] البخاري: اللباس (5789) , ومسلم: اللباس والزينة (2088) , وأحمد (2/267 ,2/390 ,2/413 ,2/456 ,2/467 ,2/493) .
[4] سورة آل عمران آية: 154.
اسم الکتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست