responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 233
54- باب لا يقول: عبدي وأمتي
في " الصحيح " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وَضِّئْ ربك، وليقل: سيدي ومولاي ولا يقل: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي " [1] 2
................................................................................................
قوله: "ولمسلم: " وليعظم الرغبة " في سؤاله ربه حاجته فإنه يعطي العظائم كرما وجودا وإحسانا " فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه " أي ليس ما أعطى عبده مما سأله عظيم عنده لكمال فضله وجوده، وقد قال بعض الشعراء في مخلوق يمدحه:
وتعظم في عين الصغير صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم
والله تعالى أحق بكل مدحة وثناء.
باب لا يقول: عبدي وأمتي
في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " لا يقل أحدكم أطعم ربك "الحديث، هذه الألفاظ المنهي عنها وإن كانت تطلق لغة، فالنبي صلي الله عليه وسلم نهى عنها تحقيقا للتوحيد وسدا لذرائع الشرك؛ لما فيها من التشريك في اللفظ؛ لأن الله هو رب العباد جميعهم، فإذا أطلق على غيره ما يطلق عليه تعالى وقع الشبه في اللفظ، فينبغي أن يجتنب هذا اللفظ في حق المخلوق من ذلك، فأرشدهم صلي الله عليه وسلم إلى ما يقوم مقام هذا اللفظ وهو قوله: سيدي ومولاي، وكذلك قوله: " لا يقل أحدكم عبدي وأمتي "؛ لأن العبيد عبيد الله، والإماء إماء الله. قال تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً} [3] الآية.

[1] البخاري: العتق (2552) , ومسلم: الألفاظ من الأدب وغيرها (2249) , وأحمد (2/316) .
2 رواه البخاري رقم (2552) في العتق: باب كراهية التطاول على الرقيق وقوله: عبدي أو أمتي، ومسلم رقم (2249) في الألفاظ من الأدب , وأبو داود رقم (4975- 4976) في الأدب: باب لا يقول المملوك: ربي وربتي , والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (241- 243) , وعنه ابن السني رقم (390) ، وأحمد في " المسند" 2/316.
[3] سورة مريم آية: 93.
اسم الکتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست