responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قول الفلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 191
للصابوني[1]، و (الْحجَّة فِي بَيَان المحجة) لأبي الْقَاسِم التَّيْمِيّ الْأَصْبَهَانِيّ[2]، وَغَيرهَا كثير، يرى النَّاظر فِيهَا أَنهم أثبتوا كل مَا ورد فِي كتاب الله عز وَجل من صِفَاته وَمَا ثَبت فِي الحَدِيث الصَّحِيح عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، كَمَا رووا فِي تِلْكَ الْكتب رِوَايَات عديدة عَمَّن تقدمهم من الْأَئِمَّة وَالْعُلَمَاء تحدد موقفهم ومنهجهم فِي صِفَات الله عز وَجل.
من ذَلِك: مَا رُوِيَ عَن الإِمَام أَحْمد أَنه قَالَ فِي الْأَحَادِيث "إِن الله تبَارك وَتَعَالَى ينزل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا "، و"أَنه يضع قدمه " وَمَا أشبه ذَلِك: "نؤمن بهَا، ونصدق بهَا، وَلَا كَيفَ وَلَا معنى[3]، وَلَا نرد شَيْئا مِنْهَا، ونعلم أَن مَا قَالَه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حق إِذا كَانَت بأسانيد صَحِيحَة ". وَقَالَ أَيْضا: "يضْحك الله وَلَا نعلم كَيفَ ذَلِك إِلَّا بِتَصْدِيق الرَّسُول " وَقَالَ: "المشبهة تَقول بصر كبصري وَيَد كيدي وَقدم كقدمي، وَمن قَالَ ذَلِك فقد شبه الله بخلقه " [4].
وَقَالَ نعيم بن حَمَّاد [5]: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، وَمن أنكر مَا وصف

[1] إِسْمَاعِيل بن عبد الرحمن بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل، لقبه أهل السّنة فِي خُرَاسَان بشيخ الْإِسْلَام، فَلَا يعنون عِنْد إِطْلَاقهم هَذِه اللَّفْظَة غَيره. توفّي سنة 449?. انْظُر: سير أَعْلَام النبلاء 18/40
[2] إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْفضل بن عَليّ الْقرشِي التَّيْمِيّ الْأَصْبَهَانِيّ يلقب بقوام السّنة، من أَعْلَام الْحفاظ. توفّي سنة 535?. انْظُر: سير أَعْلَام النبلاء 20/80.
[3] مُرَاده بقوله (وَلَا معنى) أَي لَا نتأوله كَمَا تأولته الْجَهْمِية وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ تِلَاوَته وَالْإِقْرَار بِمَا دلّ عَلَيْهِ لَفظه فَإِن هَذَا مَذْهَب السّلف فقد روى اللالكائي بِسَنَدِهِ عَن الزُّهْرِيّ وَمَكْحُول أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ: ((أمروا الْأَحَادِيث كَمَا جَاءَت)) وروى عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة انه قَالَ: ((كل شَيْء وصف الله بِهِ نَفسه فِي الْقُرْآن فقراءته تَفْسِيره لَا كَيفَ وَلَا مثل)) شرح أصُول اعْتِقَاد أهل السّنة 3/430
[4] إبِْطَال التأويلات للْقَاضِي أبي يعلى (1/45) .
[5] نعيم بن حَمَّاد بن مُعَاوِيَة بن الْحَارِث الْخُزَاعِيّ الْمروزِي، أَبُو عبد الله، الإِمَام، الْعَلامَة، الْحَافِظ. أول من جمع الْمسند فِي الحَدِيث. توفّي سنة 228هـ. انْظُر: سير أَعْلَام النبلاء 10/595-612.
اسم الکتاب : قول الفلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست