responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قول الفلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 182
الْفَصْل الأول:
تَعْرِيف موجز بِمذهب السّلف فِي التَّوْحِيد
تمهيد:
قبل أَن نشرع فِي بَيَان عقيدة السّلف فِي التَّوْحِيد يجدر بِنَا أَن نَعْرِف بمفردات مهمة:
أَولا - السّلف:
السّلف لُغَة: جمع سالف. وَهُوَ كل من تقدمك من آبَائِك وَذَوي قرابتك فِي السن أَو الْفضل[1].
وَالسَّلَف اصْطِلَاحا: هم أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ثمَّ التَّابِعين لَهُم بِإِحْسَان وَمن تَبِعَهُمْ من أَئِمَّة الدّين وأعلام الْهدى، بِخِلَاف من رمي ببدعة من الْخَوَارِج أَو الشِّيعَة أَو الْجَهْمِية أَو الْمُعْتَزلَة وَنَحْوهم[2].
ثَانِيًا - التَّوْحِيد:
التَّوْحِيد لُغَة: مصدر وحد يوحد توحيداً، فَهُوَ موحد وَالْوَاحد والأحد يَدُور مَعْنَاهُ على الِانْفِرَاد[3].
والتوحيد اصْطِلَاحا: هُوَ اعْتِقَاد أَن الله وَاحِد فِي ذَاته وَوَاحِد فِي ربوبيته، وَوَاحِد فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاته وَاحِد فِي ألوهيته وعبادته وَحده لَا شريك لَهُ.
فَهَذَا التَّعْرِيف يتَضَمَّن الْإِقْرَار وَالْإِيمَان بِأَن الله وَاحِد فَرد من جَمِيع الْوُجُوه فَهُوَ وَاحِد فِي ذَاته لَا ولد لَهُ وَلَا وَالِد، وَلَيْسَ ثَلَاثَة كَمَا يَدعِيهِ النَّصَارَى - تَعَالَى الله عَن ذَلِك.

[1] الْقَامُوس الْمُحِيط (ص 60) .
[2] لوامع الْأَنْوَار البهية (1/20) .
[3] المعجم الْوَسِيط (2/1016) .
اسم الکتاب : قول الفلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست