responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد العقائد المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 262
وَهَذَا الِاعْتِقَاد عقدَة على الْقلب تَارَة تشتد وتقوى وَتارَة تضعف وَتَسْتَرْخِي كالعقدة على الْخَيط مثلا وَلَا تستبعد هَذَا واعتبره باليهودي وصلابته فِي عقيدته الَّتِي لَا يُمكن نزوعه عَنْهَا بتخويف وتحذير وَلَا بتخييل وَوعظ وَلَا بتحقيق وبرهان
وَكَذَلِكَ النَّصْرَانِي والمبتدعة وَفِيهِمْ من يُمكن تشكيكه بِأَدْنَى كَلَام وَيُمكن استنزاله عَن اعْتِقَاده بِأَدْنَى استمالة أَو تخويف مَعَ أَنه غير شَاك فِي عقده كَالْأولِ ولكنهما متفاوتان فِي شدَّة التصميم وَهَذَا مَوْجُود فِي الِاعْتِقَاد الْحق أَيْضا وَالْعَمَل يُؤثر فِي نَمَاء هَذَا التصميم وزيادته كَمَا يُؤثر سقِِي المَاء فِي ثمار الْأَشْجَار وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى
{فزادتهم إِيمَانًا}
وَقَالَ تَعَالَى {ليزدادوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانهم}

اسم الکتاب : قواعد العقائد المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست