responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد العقائد المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 205
وَيدل على ذَلِك وجوده فَإِن ذبح الْبَهَائِم إيلام لَهَا وَمَا صب عَلَيْهَا من أَنْوَاع الْعَذَاب من جِهَة الْآدَمِيّين لم يتقدمها جريمة
فَإِن قيل إِن الله تَعَالَى يحشرها ويجازيها على قدر مَا قاسته من الآلام وَيجب ذَلِك على الله سُبْحَانَهُ
فَنَقُول من زعم أَنه يجب على الله إحْيَاء كل نملة وطِئت وكل بقة عركت حَتَّى يثيبها على آلامها فقد خرج عَن الشَّرْع وَالْعقل إِذْ يُقَال
وصف الثَّوَاب والحشر بِكَوْنِهِ وَاجِبا عَلَيْهِ إِن كَانَ المُرَاد بِهِ إِنَّه يتَضَرَّر بِتَرْكِهِ فَهُوَ محَال وَإِن أُرِيد بِهِ غَيره فقد سبق أَنه غير مَفْهُوم إِذا خرج عَن الْمعَانِي الْمَذْكُورَة للْوَاجِب
الأَصْل السَّابِع

أَنه تَعَالَى يفعل بعباده مَا يَشَاء فَلَا يجب عَلَيْهِ رِعَايَة الْأَصْلَح لِعِبَادِهِ لما

اسم الکتاب : قواعد العقائد المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست