responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد العقائد المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 103
وَإِذا وَقعت الْإِحَاطَة بضرره ومنفعته فَيَنْبَغِي أَن يكون كالطبيب الحاذق فِي إستعمال الدَّوَاء الْخطر إِذْ لَا يَضَعهُ إِلَّا فِي مَوْضِعه وَذَلِكَ فِي وَقت الْحَاجة وعَلى قدر الْحَاجة
وتفصيله أَن الْعَوام المشتغلين بالحرف والصناعات يجب أَن يتْركُوا على سَلامَة عقائدهم الَّتِي اعتقدوها مهما تلقنوا الإعتقاد الْحق الَّذِي ذَكرْنَاهُ فَإِن تعليمهم الْكَلَام ضَرَر مَحْض فِي حَقهم إِذْ رُبمَا يثير لَهُم شكا ويزلزل عَلَيْهِم الإعتقاد وَلَا يُمكن الْقيام بعد ذَلِك بالإصلاح
وَأما الْعَاميّ المعتقد للبدعة فَيَنْبَغِي أَن يَدعِي إِلَى الْحق بالتلطف لَا بالتعصب وبالكلام اللَّطِيف الْمقنع للنَّفس الْمُؤثر فِي الْقلب الْقَرِيب من سِيَاق أَدِلَّة الْقُرْآن والْحَدِيث الممزوج بفن من الْوَعْظ والتحذير فَإِن ذَلِك أَنْفَع من الجدل الْمَوْضُوع على شَرط الْمُتَكَلِّمين إِذْ الْعَاميّ إِذا سمع ذَلِك إعتقد أَنه نوع صَنْعَة من الجدل تعلمهَا الْمُتَكَلّم ليستدرج النَّاس إِلَى إعتقاده

اسم الکتاب : قواعد العقائد المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست