responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 138
عبد الله بن عباس حبر الأمَّة وترجمان القرآن، رضي الله تعالى عنه وعن أبيه وعن الصحابة أجمعين، كما أخرج أبا موسى الأشعريِّ وأبا هريرة وخالد ابن الوليد وغيرَهم مِمَّن لا يُحصون، وهو قولٌ مُحدَث في القرن الخامس عشر، لَم يسبقه إليه إلاَّ شابٌّ حديث السِّنِّ مثله اسمه عبد الرحمن بن محمد الحكمي، ومِمَّا جاء في كتابه السيِّء إنكارُ القول بعدالة الصحابة، وزعمُه أنَّ أكثرَ الصحابة يُذادون عن حوض الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنَّه يُؤمَرُ بهم إلى النار، وأنَّه لا ينجو منهم إلاَّ القليل مثل همل النعم، وبهذا يتبيَّن مُماثلتُه للرافضة الحاقدين على الصحابة، وقد رددتُ عليه في كتاب بعنوان: "الانتصار للصحابة الأخيار في ردِّ أباطيل حسن المالكي".
ومِمَّا جاء في الكتاب مِمَّا يتعلَّق بالذَّود عن الحوض ما يلي:
السابع: (أي من وجوه الردِّ عليه في إنكاره عدالة الصحابة) قوله (ص: 63) : "ومن الأحاديث في الذمِّ العامِّ: قول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحوض في ذهاب أفواجٍ من أصحابه إلى النَّار، فيقول النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (أصحابي! أصحابي! فيقال: لا تدري ما أحدثوا بعدك) ، الحديث متفق عليه، وفي بعض ألفاظه في البخاري: (فلا أرى ينجو منكم إلاَّ مثل هَمَل النَّعَم) .
فيأتي المعارِض للثناء العام بهذا الذمِّ العامِّ، ويقول: كيف تجعلون للصحابة ميزةً وقد أخبر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّه لا ينجو منهم إلاَّ القليلُ، وأنَّ البقيَّةَ يؤخذون إلى النَّار؟! ".
وقال عن هذا الحديث أيضاً (ص: 64) : "كما أخبر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّه لا ينجو من أصحابه يوم القيامة إلاَّ القليلُ (مثل همل النعم) ، كما ثبت في صحيح البخاري كتاب الرقاق".

اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست